ما هو عمل الهيكل العظمي ؟
يعتبر الهيكل العظمي الدعامة الرئيسية الحاملة لجسم الإنسان لبقاءه منتصبا, ويعتبر الهيكل العظمي الهيكل المشكل لجسم الإنسان والحامي لما في داخلة من أجزاء حيوية ومهمة مثل الدماغ المحمي داخل الجمجمة القاسية, ومثل القلب والرئة المحميان داخل القفص الصدري.

ليس هذا فحسب فالهيكل العظمي يقوم بتأدية وظائف أخرى مثل تمكين الجسم من الحركة بطرق مختلفة, بالإضافة إلى إنتاج كريات الدم الحمراء في داخل العظام العريضة مثل أضلاع القفص الصدري, ناهيك عن أن العظام تعتبر مخزنا لبعض الأملاح المعدنية الهامة مثل الكالسيوم والفسفور.

يتكون الهيكل العظمي من 206 عظمة يختلف حجم وشكل كل منها عن الآخر.
أصغر هذه العظمات موجود في الأذن, أما أكبرها فهي عظمة الفخذ.

تتوزع عظام الهيكل العظمي في الجسم على النحو التالي:
21 عظمة في الجمجمة التي تعتبر الحصن المنيع لحماية الدماغ قائد أنظمة الجسم كاملة.
6 عظام صغيرة في داخل الأذنين.
عظمة واحدة تشكل الفك السفلي.
عظمة واحدة تشكل جسم العظم اللامي.
26 عظمة في العمود الفقري, الذي يعتبر أهم أجزاء الهيكل العظمي, والدعامة الرئيسية للجسم, وقد سمي بهذا الإسم بسبب تكونه من مجموعة من الفقرات المتراكبة والمفصولة بوسادات غضروفية تسمح لهذه الفقرات بالحركة البسيطة دون تآكل هذه الفقرات.
12 زوجا من العظام في القفص الصدري, والذي يعتبر القفص الحامي للرئتين والقلب.
عظمة واحدة تشكل عظمة القص.
32 عظمة لكل من الطرفين العلويين, وهذا العدد من العظام يعني وجود مفاصل أكثر في الأطراف وبالتالي حرية أكبر في أداء الحركات المختلفة.
31 عظمة لكل من الطرفين السفليين, وهذا العدد يمنجح الأطراف السفيلة حرية كبيرة في الحركة ولكن أقل من حرية حركة الأطراف العلوية.

يربط العظام بعضها البعض مفاصل مختلفة الأشكال تسمح لأجزاء الهيكل العظمي بالحركة وبالتالي السماح للجسم البشري بالحركة, ويثبت المفاصل ببعضها البعض أنسجة رابطة تمنع المفاصل من الحركة بطريقة خاطئة.

كل مفصل في الجسم له شكل يختلف عن الآخر, وهذا الإختلاف في الشكل عائد إلى إختلاف قدرة حركة ذلك الجزء المرتبط بالمفصل, وسوف يتم إن شاء الله التفصيل في هذا الموضوع في درس "كيف تعمل عضلاتنا".

يرتبط بالهيكل العظمي الجهاز العضلي الذي يقوم بتحريك العظام عند إنقباض أو إرتخاء العضلات المرتبطة بالجزء المطلوب تحريكه من الهيكل العظمي.

ومن الجدير بالذكر أن العظام ذكرت في القرآن الكريم في قوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم:
{ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين}
سورة المؤمنون, آية 14
وهذا يؤكد على دور القرآن الكريم في مجال العلوم الطبية.